Monday, April 1, 2013

عن المغتربين اليمنيين في مؤتمرالحوارالوطني





في شخص كريم كتب لي قبل شوية عن كلمة المغتربين في مؤتمر الحوار وعليه أشتي اقول: كمغتربة وواحدة من بين الخمسة مليون مغترب خارج اليمن فأنا أحيَ مؤتمر الحوار على اللفتة الكريمة لكن هناك أسماء عن فئة المغتربين في المؤتمر لا تمثلني شخصياً بل بالعكس أذتني. وكان في أسماء مهمة من أكادميين يمنيين مغتربين كانوا الأولى بتمثيلنا. 

لكني سأتغاضى عن ذلك قليلا واركز على نقطتين. 

١. مدى أهمية المغترب في تماسك الاقتصاد اليمني الهش: يعني بصراحة شديدة الواحد ممنا في الاغتراب يوفر اللي قدامه واللي وراه عشان يرسل قرشين لأهله في اليمن..واللي يحلم بالعودة ويوفر فلوس عشان يرجع يبني بيت او يعمله مشروع. والمحزن انه ممكن لا اتمتع بحياته ولايمكن يكون عنده فرصة عشان يرجع. سبق وان كان هذا محور رواية الكاتب اليمني الاثيوبي محمد عبدالولي "يموتون غرباء" ـ (من أجمل الروايات التي قرأتها). 

٢.هناك شريحة لابأس بها بين المغتربين اليمنيين من هم أكادميون وأصحاب معرفة فذة في اختصاصاتهم قد يشكلوا ركيزة مهمة في انقاذ اليمن من التخلف التنموي الذي نعاني منه، اذا ماتم اشراكهم في المرحلة القادمة من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ولابد من التنويه ان للاسف هناك عدد من المغتربين الذين لم يحالفهم الحظ او لم يتحلوا بالاصرار على السير في المسار التعليمي والاكاديمي فهناك عدد كبير منهم في الاغتراب يعملون كتجار ومالكي محال تجارية - فقط. اقول فقط لان المسار التعليمي والاكاديمي هو المحبب لي شخصياً. 

خلاصة القول، في ظل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها اليمن حالياً، من الطبيعي جدا ان نكون في الاغتراب.. وهو أمر متأصل في تاريخ اليمن. فقد سبق لجدايَ الاثنين ان اغتربا ايضاً .. واليوم التاريخ يعيد نفسه بالنسبة لي. 
بعين المراقب عن بعد، أحمل الكثير من التفائل الحذر للمخرجات الحوار الوطني سواءً للمغتربين او لكافة اليمنيين. والغاية هي تحقيق مبدأ المواطنة المتساوية.